سنوات مجد موبوسان
مال موبوسان تحت تأثير التكعيبيين إلى تفضيل الأشكال الهندسية مع الحرص على البساطة، تبعا لترتيب صارم ومنطق للتركيب: أساور في شكل شرائط، ومشابك زينة مثمّنة الشكل … لعبة تأثيرات تتناقض مع خطوط ومسطحات أحجار الألماس التي قطعت في أشكال متنوعة، دائرية ومربعة وطولية. إنه عالم تهيمن عليه الأناقة تماما.
منذ عام 1933 – وترسيخا لسمعته الدولية – أعلن موباسان مورّدا دائما لياشوانت راو هولكارا، مهراجا أندور، المولع بطراز آر ديكو ويفهمه تماما. نفذت مؤسسة موبوسان تركيبات قطع ضخمة براقة تتألف من أجمل أحجار مجموعة الأمراء والأميرات : كمثرى أندور وحجر ألماس بورتر رودس التي تعتبر من أجمل أحجار الألماس في العالم.
والطلبيات الخاصة للأسر الحاكمة في الشرق الأوسط – مثل طلبيات الملكة نازلي ملكة مصر بوجه خاص – أصبحت بالغة الأهمية. رفع تنفيذ هذه الحلي ذات الجودة الاستثنائية من مكانة العلامة. واعتبارا من عام 1936، أقام موبوسان علاقات تجارية وثيقة مع مؤسسة ترابيرت آند هوفر في نيويورك، وأصبح مقرها باسم مؤسسة ترابيرت آند هوفر-موبوسان، في 407، بارك أفينيو وأصبحت لها فروع في جميع الأراضي الأمريكية. مارلين ديتريش وبوليت جودار وأودري هيبورن تذوقن إبداعات الجواهرجي الفرنسي. اخترعت ترابيرت آند هوفر-موبوسان مفهوما جديدا للمجوهرت حقق نجاحا هائلا تحت إسم “انعكاس”. ترجمي “شخصيتك على قطعة حلي”. عرضت عناصر نموذجية من الذهب الأصفر على العميلة التي تستطيع طلب تجميعها بحسب رغبتها. السعر أصبح في متناول الكثيرات لا سيما وأن الأحجار التي يرصع بها رقيقة: الأميتيست، السيترين، الأكوامارين. كل ذلك عشقه هوليوود.
كان معرض نيويورك العالمي عام 1939 انعكاسا لذروة أناقة المجوهرات الثمينة في القرن العشرين. عرض فيه موبوسان قطع براقة بوزنها هي أيضا ذات طراز جريء، مع حركات إلى أسفل في منتهى الجمال. انتشرت المجوهرات المحورة الشكل، الأساور ذات النماذج التي يمكن فكها، البروشات بنموذج القلادة أو التي تنفصل بمشبكين …